يَا أَبَا ذَرَ إنّكَ ضَعِيفٌ وَإنّهَا أَمَانَةٌ

من اكبر الاسباب التي ادت الى الخراب والفساد في هذا البلد ......هو ان اغلب الذين يتصدون للعمل العام ....اكبر همهم هو الوصول الى الكراسي ..ورفع اسم العشيرة عاليا ..على الفاضي ....والبحث عن مصالحهم الشخصيه والعشائريه الضيقة ....
لنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لابي ذر عندما طلب من الرسول الولايه ماذا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعلم من هو ابو ذر ومكانته عنده ومع ذلك فلم ينصحه بها ولم يزكيه بها .. الحديث عن ابي ذر رضي الله عنه ( ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَىَ مَنْكِبِي. ثُمّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرَ إنّكَ ضَعِيفٌ وَإنّهَا أَمَانَةٌ، وَإنّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إلاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقّهَا وَأَدّى الّذِي عَلَيْهِ فِيهَا. )) ..الله اكبر ابو ذر ضعيف على حمل الامانه ..!!
فماذا يقول الرسول لو راى مرشحينا الافاضل ....الذين يحيكون المؤامرات والدسائس ويشترون الذمم والاصوات ..ويستعملون الرشاوي المبطنه (( طرود الخير مثلا )) من اجل الوصول الى كرسي البرلمان او البلديه ...
واول شيء يعمله هذا النائب الفاشل بعد النجاح ...هو انه يتنكر لاهله الذين انتخبوه ويقول انما اوتيته على علم عندي ومن ذراعي ومن فلوسي التي رششتها على كل رخيص يبيع صوته بلا وازع من دين او خلق او ضمير او شيئا من كرامة ...ويغير رقمه الخلوي ويرحل الى عمان حتى لا يزعجه احدا من الذين انتخبوه ...فقد اصبحوا مزعجين لسيادته بعد ان كان يبوس ايديهم لكي يصوتوا له ....سبحان الذي يغيّر ولا يتغير .....
واول ما ( يّطبّز ) هذا النائب الفاشل على الكرسي ...يكون اول همِّ له هو الحصول على راتب كبير وسيارة فخمه وشقة وسائق وسكرتيرة حلوه ..وتحسين معيشه ..والبحث عن راتب تقاعدي ابدي وجواز سفر احمر ...والقيام بتحالفات شيطانيه من تحت الطاوله لكي بحصل على مكاسب شخصيه حقيرة على حساب مصلحة الوطن والمواطن ....فيكون بصّيم من الدرجه الاولى ..واما من انتخبوه من هذا الشعب الكحيان وهم السبب فيما هو فيه من ( عز وفخفخه وبغدده ) كما يخيل له عقله الخربان ....فليذهب هؤلاء الى الجحيم ..فيصبح التصويت في البرلمان على التلفون وحسب المصلحه الشخصية ( وحكلي تا احكلك )...ويصبح عند ذلك امّعه بدرجة نائب (او نايم ) ..كما شاهدنا الكثير من هؤلاء النوام السابقون ...ومنهم مستعد ان يلعق حذاء الملك او اي مسؤوول كبير في هذا البلد من اجل ان يستخدمه في اي منصب ......فماذا نقول لانفسنا بجنب ابو ذر الصحابي الجليل ...الذي لم يقبل له الرسول الولايه من شدة حبه له ولعلمه بضعفه من هذه الناحيه ... فماذا نقول لهؤلاء لمن لديه الاستعداد ان يخرّب البلد من اجل ان يصل الى كرسي برلمان او وزاره او بلديه ..وان لم يحالفه الحظ فيما سبق....ولو على اقل تقدير منصب عريف صف ابتدائي ........