حوادث اطلاق النار

لا يكاد يمر يوما الا ونسمع بحادثة اطلاق نار او جريمة قتل تم ارتكابها ,والغريب في الامر ان معظم هذه الحوادث تتم بطريقه فجائيه من دون تخطيط مسبق ,وعلى اسباب معظمها تافهه , فتشعر وكان المجتمع اصبح كله مسلحا وان الناس اصبحوا يضمرون الشر قبل وقوعه ..فيحصل الرد من الطرف المعتدى عليه ..هنا تصبح الفوضى والخراب عنوانا بارزا لما يحدث ..لانه سيصبح حرق منازل وحرق محلات وحرق سيارات واطلاق نار على كل من يحمل اسم العشيرة الاخرى وحتى الشرطه تصبج عاجزه على فعل اي شيء ..بحجة فورة الدم ...حتى لو كان المرتكب للجريمه سفيها او عربيدا او من اصحاب السوابق فلا يهم المهم انه من العشيرة ..والذي يثير استغرابي اكثر هو ما يحصل من عنف ومشاكل في الجامعات التي من المفترض ان تكون منارات للعلم فاصبحت بؤرة فساد وافساد مع احترامي للبعض ..فكيف يكون طالب جامعي وداخل الحرم الجامعي واذا ما حصل اي احتكاك من اي نوع بسبب تبحيرة او لده من طرف اخر او بسبب سكب شاي او قهوة او بسبب تنافس على رضى احدى الفتيات او تنافس على انتخاب طلابي او احيانا بسبب نعرات قبليه او اقليميه ..فتجد كل انواع الاسلحة تستخدم داخل الحرم الجامعي ..وانا ما استغربه ايضا ..ان معظم اطلاقات النار او استخدام اسلحة اخرى التي لا يحصل فيها حوادث قتل ..لا يتم عليها اي اجراء او عقوبة رادعه تردع هؤلاء المستهترين بارواح البشر والمعتدين على السلم المجتمعي ..وذلك بسبب العادات الباليه والقوانين العشائريه التي تدل على تخلف المجتمع ..فباي حق يتم جلوة قريب الجاني ومعاقبته على جريمة لم يرتكبها او يشارك فيها وربما كان من سكان مناطق اخرى كما حصل بالامس القريب من حوادث قتل لناس ابرياء ليس لهم ذنب الا انهم يحملون اسم عشيرة احد الاشخاص ممن ارتكبوا جريمة معينه ..هل هذا من العدل يا امة الاسلام واين انتم من قوله تعالى (( ولا تزر وازرة وزر اخرى )) ومن قول رسول الله صلى اللهmhmdquraan.blogger.com عليه وسلم ان تهدم الكعبه حجرا حجرا اهون عند الله من اهراق دم امريء مسلم بغير حق ) او كما قال..والاشد غرابه من ذلك اننا لم نسمع بحادثة اطلاق نار واحدة باتجاه من يفترض ان نوجه سلاحنا نحوهم, منذ اكثر من اربعين عاما ,فبرغم الجرائم التي تركتب شبه يوميا الا اننا عندها نصبح حملان وديعه وارانب فرنسيه امامهم وكل طقوس الثار التي توارثناها كابرا عن كابر تصبح في طي النسيان اذا ما تعلق الامر باسرائيل ..اليس هذا غريبا حقا وبحاجه الى اعادة تفكير ..وبحاجه اكثر لمراجعة كل القوانين العشائريه المجحفه والغير عادله.. وبحاجه الى التخلص من عادات الثار والجلوة العشائرية والانتقام بغير حق ممن ليس لهم ذنب الا لانهم من نفس عشيرة من يعتقد انه الجاني..واحيانا لا يكون هو الجاني بعد التحقيق وخراب مالطا.